برلين (د ب أ)

توفر شركة الطيران «إير بي إن بي» للمسافرين على متن طائرتها إمكانية تأجير مساحات للمعيشة خلال عطلاتهم من خلال موقع «إير بي إن بي» الشهير، وهو أمر أرخص، وأكثر دفئاً من الفندق، ويروق كثيرا للسياح، حسبما تظهر شعبية الموقع، إلا أن «إير بي إن بي»، وغيرها من مساكن العطلات الخاصة تشكل مشكلة على نحو متزايد لكثير من المدن السياحية الشهيرة، ما أسفر عن قيام العديد من المدن السياحية بفرض قيود لمحاولة ضبط أرباح الفنادق في هذا القطاع.
وشددت العاصمة الألمانية برلين في فبراير قواعدها بشأن ما يطلق عليه اختلاس مساحة المعيشة. وتقول متحدثة باسم المدينة، إن الهدف هو حماية مساحات المعيشة من سوء الاستخدام. فيجب على هؤلاء الذين سيعرضون شقة بأكملها للتأجير في «اير بي ان بي» التسجيل أولاً لدى سلطات المدينة، وتقديم طلب تأجير. ثم يحصل المضيفون بعد ذلك على رقم تسجيلي يجب أن يقدموه في إعلاناتهم. وبالنسبة للمسافرين، فإن الميزة هي أنه بإمكانهم سريعاً تحديد ما إذا كان مكان يتم تأجيره بشكل قانوني من عدمه.
وترمي المدينة الهولندية أمستردام إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة في المستقبل ضد سوء استغلال الشقق. وبدءاً من 2019 لن يجوز تأجير الشقق للسياح لأكثر من 30 يوماً في السنة. وحالياً الحد الأقصى 60 يوماً.
وتنص القواعد الخاصة في لندن على تأجير شقة بأكملها لفترة قصيرة في العاصمة البريطانية على حد أقصى يبلغ 90 يوما في التقويم السنوي. ويجوز تجاوز فترة التأجير في حال حصل المؤجر على تصريح. وفي «إير بي إن بي» هناك حد تلقائي للمضيفين يساعد في تنفيذ القواعد، فبمجرد بلوغ حد التسعين يوما، يتم وقف التقويم السنوي للمضيف، ولا يعود بالإمكان تأجير الشقة.
وفي بداية هذا العام الجاري، أدخلت باريس نظاماً يقر وضع حد لفترة إيجار شقق كاملة، يبلغ 120 يوماً سنوياً. وهذا طال المناطق الإدارية بوسط المدينة. وبمجرد بلوغ حد الإيجار، يتم إيقاف تقويم المضيف، ولا يمكن تأجير الشقة بعد ذلك على إحدى منصات الإنترنت.
ومنذ ديسمبر 2017، كان يجب على المضيفين في باريس إبلاغ سلطات المدينة للحصول على رقم تسجيلي، ولكن الكثير من المضيفين لا يعملون بهذا وتتهم باريس «إير بي إن بي» بعدم الالتزام بالقواعد. ويمكن للمسافرين الذين يريدون التأكد من مسكنهم البحث في الإعلان عن الرقم التسجيلي أو طلبه من المضيف مباشرة.